داخل ممرات ضيقة ... ووسط نقر الجزدان .. تتلفت بخوف ..بعد أن ذاب كحلها على خذيها وسط مجرى الدموع .. وسط قطرات ماء كبيرة تسقط على بقعة مياه راكدة ومتسخة تتردى لها صدى خفات قلبها .. وبعيون واجفة تنظر من خلفها .. القادم بصمت وسط ضباب الرعب .. يقطعه صوت مخيف ... مخرج فلمها صارخاً : خطأ ...أعيدوا المشهد ...!!
أجل سفره الخاص لاستكمال الدكتوراه ... لشهور طويلة كان يخشى الابتعاد عن أمه المريضه ... بأيامها الأخيرة حتى أصرت أمه على الرحيل .. وفي اليوم التالي بوسط مدينة لندن الشهيرة .. وصلت له برقية عزاء ..!!
تحبه بجنون ... وتعشق كل تفاصيل حياته .. أرادت أن تفاجأه بعيد زواجهما الأول ... جهزت كل شيء .. باللون الأحمر .. وما أن دخل حتى انصدمت بأمراة تتأبط ذراعه ...
كأي طفل كان لديه أحلام صغيرة.. يبحث عن نافذة ليطل بها إلى عالمه الصغير .. وفي يوم اجمع رسوم وصور لأحلامه ... اهداءها إلى أمه مع عباراته الخجولة .. " أمي ... عالمي هدية لك .."
بقمة السعادة التي ترسم على محياها ... وسط دموعها المتلألأه داخل عيناها .. تتأمل ...تلك العلبة الحمراء .. وفي انفاسها كل الأمال قد تعلقت ... برعشة تسري اطرافها ...فتحتها ...لتجد ... أن أحلامها قد تحقق بعد أن وضع الخاتم في أصبعها الأيمين ..!!